الخميس، 12 ديسمبر 2013

لا تمثل قصة الأندلس، سوى الحقيقة التاريخية الخالدة. وليس مجرى التاريخ سوى تعاقب الأجيال والأمم، وتبدل الحضارات والدول. ولكن الصراع الطويل المضطرم، الذي خاضته الأمة الإسلامية في الأندلس، قبل أن تستسلم إلى قدرها المحتوم، يبدو فضلاً عما يحف به من ألوان البطولة الخالدة، صفحة رائعة من الاستشهاد المؤثر، قلما يقدمها إلينا تاريخ أمة من الأمم، التي اشتهرت بالذود عن حياتها وحرياتها. وقد سقطت قواعد الأندلس الشهيرة، في سلسلة من المعارك والمحن الطاحنة، التي تقلبت فيها الأمة الأندلسية، منذ انهار صرح الخلافة الأموية في الأندلس، في أواخر القرن الرابع الهجري، وقامت دول الطوائف الصغيرة المفككة، على أنقاض دولة عظيمة شامخة. وكان سقوط كل قاعدة من هذه القواعد الشهيرة التي كانت تسطع بمجتمعاتها وحضارتها الزاهرة، خلال حلك العصور الوسطى، يمثل ضربة مميتة للدولة الإسلامية في الأندلس، ويُحدث أعمق صدى في جنبات الدول الإسلامية في الشرق والغرب، وينتزع من وحي النثر والنظم أروع المراثي. وكانت الأمة الأندلسية، كلما سقطت قاعدة من قواعدها الشهيرة، في يد عدوتها القديمة المتربصة بها - قشتالة النصرانية - ألفت عزاءها في قواعدها الأخرى، وهرع معظم السكان المسلمين إلى تلك القواعد الإسلامية الباقية، إستبقاءاً لحرياتهم ودينهم وكرامتهم، حتى لم يبق من تلك القواعد الشهيرة سوى غرناطة وأعمالها، تؤلف مملكة إسلامية صغيرة، ولكن أبية ساطعة، استطاعت عبقرية بُنَاتِها النصريين، أن تسير بها خلال العاصفة أكثر من مائتي عام .ولكن ومع تدهور حال بلاد المغرب وسقوط دولة بني مرين ومع اتحاد مملكتي أراجون وقشتالة بزواج فرناندو الخامس بإيزابيلا الكاثوليكية لم تستطع مملكة غرناطة المقاومة فاستسلمت بموجب معاهدة غرناطة الشهيرة ودخلها الملوك الكاثوليك فى صباح الثاني من يناير عام 1492 معلنين بذلك سقوط مملكة غرناطة التى تعد آخر ممالك الأندلس سقوطها ومن هنا كانت الذكرى ..ذكرى سقوط الأندلس الذى نحييه اليوم في الثاني من يناير وهو اليوم الموافق لسقوط مملكة غرناطة. أهداف الحملة 1...الدعوة الى إعادة العمل بمعاهدة تسليم غرناطة تلك المعاهدة الدولية التي تم بموجبها تسليم غرناطة. 2.. إثبات أن دائرة التاريخ لا تتوقف وأن ما حدث بالأندلس وارد حدوثه اليوم وخاصة فى فلسطين! ولهذا وجب التنبيه والاستيقاظ وفهم الدرس حتى لا نكرر أسباب السقوط. 3.. التنويه على أن تزييف الواقع بالقوة ليس أساس الأوطان وأن مرجعيتنا فى حدود بلادنا يرجع للتاريخ. 4...التنويه على حقوق الشعوب فى العودة لأوطانها وأنه مهما طال الزمان وتعاقبت الأجيال فإن الشعب المهجر والمطرود لا بد له من يوم يعود فيه لوطنه وأرضه. 5...المطالبة بوقف الاحتفالات السنوية التى تقيمها دولة إسبانيا احتفالاً بطرد المسلمين والتنويه بأن هناك شعباً يُهان وتستفز كرامته مع كل احتفال


حملة لا للاحتفال بسقوط غرناطة

تمثال لفتاة أندلسية (مسلمة) في مدينة "المرية" ويلاحظ فى التمثال أن الفتاة محجبة وهذا يبين مدى التزام الفتاة الأندلسية بحجابها الذي فرضته حتى على صانع التمثال ومن الجدير بالذكر أن هذا اللباس ظل سائداً فى الأراضى المحتلة إلى زمن قريب جداً 
.