ما بين عبدالرحمن بن الحكم وابنه المنذر
كتب المنذر بن عبدالرحمن الاوسط الى ابيه - وكان من بين ولده بليغاً مفوهاً - فكتب إليه يسأله أن يأذن له في اعتلاء المنبر بالبلد الذي كان يليه له ليقيم الجمعة ويخطبهم، ليحيي رسوم سلفهم وينوه به في إتباعهم. فوقع على ظهر كتابه: قالت الحكماء: لو كان الكلام من فضة، لكان الصمت من ذهب، وإني لأشفق عليك مما تحسنه، فكيف مما توهم عليك بعض التقصير فيه؟ بملحم سدادهما ومقتدح زنادهما ومجاريهما في مضمار باطلهما: زرياب المغني، تالى وحي الشيطان،وثالث أثافي السلوان، ما له من متعة نعيم تملك القلوب، وتصور إليها الآذان، لو أن حياً يسلم من الحدثان.
محمود ماهر
من كتاب المقتبس من انباء
الاندلس
كتب المنذر بن عبدالرحمن الاوسط الى ابيه - وكان من بين ولده بليغاً مفوهاً - فكتب إليه يسأله أن يأذن له في اعتلاء المنبر بالبلد الذي كان يليه له ليقيم الجمعة ويخطبهم، ليحيي رسوم سلفهم وينوه به في إتباعهم. فوقع على ظهر كتابه: قالت الحكماء: لو كان الكلام من فضة، لكان الصمت من ذهب، وإني لأشفق عليك مما تحسنه، فكيف مما توهم عليك بعض التقصير فيه؟ بملحم سدادهما ومقتدح زنادهما ومجاريهما في مضمار باطلهما: زرياب المغني، تالى وحي الشيطان،وثالث أثافي السلوان، ما له من متعة نعيم تملك القلوب، وتصور إليها الآذان، لو أن حياً يسلم من الحدثان.
محمود ماهر
من كتاب المقتبس من انباء
الاندلس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق