الأحد، 21 أغسطس 2016

الموالي

عرف المجتمع الأندلسي، منذ نشأته، طبقة الموالي الذين يمكن تصنيفهم في ثلاث فئات:

الأولى: المشارقة الذين ارتبطوا بالبيت الأموي بروابط قديمة، فقدموا إلى الأندلس مع هؤلاء. 
الثانية: الأفارقة والبربر الذين قدموا إلى الأندلس من شمالي إفريقيا بعد أن دخلوا في ولاء بني أمية أو قادتهم، أو حتى بعض قبائل العرب.
الثالثة: الداخلون، من سكان البلاد الأصليين بعد الفتح الإسلامي، في ولاء بني أمية أو قادتهم أو في ولاء مواليهم.
كان عدد موالي الأندلس بفئاتهم الثلاث قليلاً بالمقارنة مع عدد السكان، إلا أنهم شكلوا قوة مؤثرة مع مجيء عبد الرحمن الداخل، ساعدته في تأسيس دولته، فقلدهم بعض المناصب الكبرى، وكان منهم الوزراء والكتاب والقادة، لذلك لم يتحرك هؤلاء للتمرد على قرطبة قبل عهد عبد الله. ولكن عندما انتشرت الفتن في أرجاء الأندلس في أوائل عهد هذا الأمير، وكثر الثائرون، وفُقد الأمن في كثير من الأقاليم، نهض هؤلاء ليشاركوا الثائرين ويحصلوا على نصيبهم من الاستقلال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق