السبت، 27 أغسطس 2016

فى مثل هذا اليوم الرابع من يوليو عام 1187 

وعلى تلال حطين بالقرب من بحيرة طبرية 
التقى جيش صغير مكون من 25000 مجاهد مع جيش عرمرم يتكون من اكثر من 65000 مقاتل فماذا كانت النتيجة؟؟؟

.
.
.
.
.
..
.

لقد كانت كارثية بالفعل ولكنها كانت عجيبة جداااااا!!!؟

لقد انتصر الجيش الصغير وقائده الهمام صلاح الدين الايوبى رحمه الله اما الصليبيون، فقد فقدوا فيها زهرة فرسانهم، وقتل فيها أعداد كبيرة من جنودهم وأسر فيها أعداد كبيرة أيضاً. وأصبح بيت المقدس في متناول صلاح الدين، وكان من بين الأسرى ملك بيت المقدس ومعه مئة وخمسون من الفرسان ومعهم رينو دي شاتيون (أرناط) صاحب حصن الكرك وغيره من كبار قادة الصليبيين،
الصليبيون ك(( غي دي لوزينيان ريمون الثالث أمير طرابلس رينو دي شاتيون أمير حصن الكرك ))

محمود ماهر

فى مثل هذا اليوم

30 يونيو من عام 713 م نجح القائد موسي بن نصير رحمه الله من افتتاح ماردة (بالإسبانية: Mérida) صلحا بعد حصار قصير ، وماردة اليوم هي إحدى بلديات مقاطعة بطليوس، وعاصمة منطقة إكستريمادورا، والتي تقع في غرب ما يسمى باسبانيا يبلغ عدد سكانها 54,894 نسمة وفقاً لإحصائية سنة (2007). بينما تبلغ مساحتها 865.6 كم2. وبذلك تكون الكثافة السكانية 63.42 نسمة/كم2.
فى مثل هذا اليوم 29 من يونيو عام 1236 - سقوط قرطبة حاضرة الخلافة الأموية في الأندلس وكبرى قواعدها في يد فرناندو الثالث ملك مملكة قشتالة، بعد أن تخلى عنها «محمد بن يوسف بن هود»
فى مثل هذا اليوم

14 من يونيو عام 1800 م قام الشاب المسلم السورى سليمان الحلبى باغتيال قائد الاحتلال الفرنسى لمصر الجنرال كليبر في حديقة قصره بالقاهرة ، وقد كان هذا الحدث وسيظل دليلا على وحدة الشعوب الاسلامية ودليلا على عدم اعتراف المسلمين بالحدود بين دولهم
#فى_مثل_هذا_اليوم

الثالث من يونيو عام 1098 دخل الصليبيون مدينة انطاكية وأباحوها أياماً للسلب والنهب والقتل والاغتصاب، وكشرت الصليبية عن أنيابها، وتحول جند المسيح إلى قتلة وسفاكي دماء ومغتصبين حتى قال احد القساوسة وقال أحد كبار القساوسة: ما من جريمة فظيعة وما من نهب مريع وما من فعلة مخجلة إلا ارتكبوها

عن صفحة الحروب الصليبية
فى مثل هذا اليوم

فى يوم 24 مايو من عام 1571 دخل العثمانيون موسكو فاتحين لها معلنين انضمامها الى طاعتهم وفى اليوم التالى مباشرة 25 مايو من نفس العام 1571 - بابا الفاتيكان بيوس الخامس يعقد معاهدة الاتفاق مع ملك إسبانيا كارلوس الخامس إضافة إلى عدد من الدول النصرانية لمحاربة الدولة العثمانية، وكان هذا هو الاتفاق النصرانى الثالث عشر الموجه من أوروبا النصرانية ضد الدولة العثمانية.
 
#فى_مثل_هذا_اليوم
الخامس والعشرين من مايو عام 1085 - سقوط طليطلة في أيدي القشتاليين، وكان ذلك بداية سقوط معاقل الإسلام في الأندلس تباعًا حتى انتهى الوجود الإسلامي بسقوط غرناطة سنة 897 هـ الموافق لعام 1492.
 
#فى_مثل_هذا_اليوم

فتحنا موسكو
24 من مايو 1571م: العثمانيون يدخلون موسكو بعد معركة دامية مع الروس قُتل فيها 8 آلاف روسي، ويقومون بإحراق سراي الكرملين، بمساعدة خان القرم "دولت كيراي"، الذي حصل على لقب "تخت-آلان" أي "كاسب العرش".

جوجل تحتفل اليوم بالذكرى 888 لميلاد بن رشد العالم الأندلسي المولود فى قرطبة 14 ابريل عام 1126 م

فى الرابع من مارس عام 1193 - توفى السلطان صلاح الدين الأيوبي قاهر الصليبيين ومحرر القدس ومحرر مصر من العبيديين
#فى_مثل_هذا_اليوم 11 من فبراير عام 1198 توفى العلامة المسلم ابوالوليد ابن رشد ولهذا فسنجهز لكم اهم مقولاته ونعرض سيرة حياتة اليوم ان شاء الله

محمود ماهر
في مثل هذا اليوم 
5 شباط/ فبراير تولى هشام المؤيد بالله (هشام الثاني) الخلافة الأموية في الأندلس خلفاً لوالده الحكم، وكان هشام يبلغ من العمر 10 أعوام. ولد هشام في قرطبة في 11 حزيران عام 965م ومات في نفس المدينة في 18 أيار عام 1013.

الأموية
فى مثل هذا اليوم 6 من فبراير عام 1258 - المغول بقيادة هولاكو يدخلون بغداد ويقتلون الخليفة المستعصم بالله إيذانًا بزوال الخلافة العباسية في بغداد بمساعدة وتدبير الخائن بن العلقمى ولكن يشاء الله لهذه الامة ان لا تسقط جملة واحدة فبينما تسقط هنا خلافة العباسيين يولد فتى يؤسس للخلافة التى ارعبت اوربا قرونا طوال حيث كان قد ولد عثمان بن ارطغرل مؤسس الخلافة والدولة العثمانية فشمس تذهب وشمس تشرق

فما يدرينا ان مؤسس خلافتنا التى بشرنا بها لم يولد بعد؟!!!!

محمود ماهر
في مثل هذا اليوم 3 شباط عام 912 م، أُعلنت الإمارة الأموية في قرطبة للأمير عبد الرحمن الثالث (الخليفة الناصر) بعد وفاة جده . ويُعتبر الناصر واحداً من أهم الشخصيات التي حكمت في تاريخ البشرية، تميزت شخصيته بسمات كثيرة، الذكاء، القوة، الحلم، التقوى، بعد النظر.
خلال السنوات الأولى من حكمه، قضى عبد الرحمن على ثورات التمرد، وعمل جاهداً على توحيد الأراضي الأندلسية جميعها تحت سيطرته، وكانت أهم حركة تصدى لها الناصر هي حركة ابن حفصون. وكان الناصر يحكم في المنازعات والخلافات بين الممالك والمقاطعات في شبه الجزيرة الآيبيرية.

الأموية
 

#فى_مثل_هذا_اليوم

شكرا لصفحة فكر الحرية للتذكير
في 26 ديسمبر عام 1479 ميلادي، احتفلت غرناطة بزفاف الأمير أبو عبد الله محمد الصغير بمريمة العطار ذات ال15 ربيعاً، ابنة المحارب الأسطوري ابراهيم العطار. وكانت "مريمة" المرأة الوحيدة في حياة الصغير والتي أحبها كثيراً، وكانت فائقة الجمال كما تروي الروايات.

الاموي
يقولون ان فى مثل هذا اليوم 17 من ديسمبر عام 1903 - نجاح أول محاولة في الطيران بمحرك!! وحقيقة اعجبتنى كلمة بمحرك ولولا هذا لاعترضت كثيرا فاول عملية طيران ناجحة كانت من طرف الاندلسي عباس بن فرناس رحمه الله فقد قام عباس بن فرناس بتجارب كثيرة، درس خلالها ثقل الأجسام ومقاومة الهواء لها، وتأثير ضغط الهواء فيها إذا ما حلقت في الفضاء، وكان له خير معين على هذا الدرس تبحره في العلوم الطبيعية والرياضة والكيمياء؛ فاطلع على خواص الأجسام، واتفق لديه من المعلومات ما حمله على أن يجرب الطيران الحقيقي بنفسه، فكسا نفسه بالريش الذي اتخذه من سرقي الحرير -شقق الحرير الأبيض- لمتانته وقوته، وهو يتناسب مع ثقل جسمه، وصنع له جناحين من الحرير أيضًا يحملان جسمه إذا ما حركهما في الفضاء، وبعد أن تم له كل ما يحتاج إليه هذا العمل الخطير، وتأكد من أن باستطاعته إذا ما حرك هذين الجناحين فإنهما سيحملانه ليطير في الجو -كما تطير الطيور- ويسهل عليه التنقل بهما كيفما يشاء. بعد أن أعد العدة أعلن على الملأ أنه يريد أن يطير في الفضاء، وأن طيرانه سيكون من "الرصافة" في ظاهر مدينة قرطبة. فاجتمع الناس هناك لمشاهدة هذا العمل الفريد والطائر الآدمي الذي سيحلق في فضاء قرطبة... صعد أبو القاسم بآلته الحريرية فوق مرتفع، وحرك جناحيه وقفز في الجو، وطار في الفضاء مسافة بعيدة عن المحل الذي انطلق منه والناس ينظرون إليه بدهشة وإعجاب، وعندما همَّ بالهبوط إلى الأرض تأذى في ظهره ولكنه لم يمت كما يشاع اثر السقوط بل عاش رحمه الله بعد هذه التجربة الناجحة فترة من الزمان
يقول المؤرخ الأميركي «لين هوايت» عن محاولة عباس بن فرناس الطيران: "إن رحلة ابن فرناس شكلت لبنة تأسيسية لكل الرحلات والتفكير بالطيران في العصر الوسيط".
ملاحظة
ولد برندة عام 810 م وعاش بقرطبة. ذكر ابن حيان: أنه نجم في عصر الحكم الربضي، ووصفه بأنه حكيم الأندلس الزائد على جماعتهم بكثرة الأدوات والفنون, من موالي بني أمية، وبيته في برابر (تاكرنا) وتوفى فى عصر الامير محمد بن عبدالرحمن رحمهم الله


محمود ماهر


فى مثل هذا اليوم سنة 636 م كانت بداية معركة القادسية بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه وبين والفرس بقيادة رستم فرخزاد، وبها انتهى عصر الساسانيون بعد ان سحق المسلمون جيش الفرس وقتلوا قائدهم رستم ثم عبرو النهر الى المدائن عاصة الفرس ومعقلهم ليقضوا بذلك على الامة المجوسية التى طالما حاربت االاسلام

في 7 نوفمبر 1947 ولد في (مالقة ) ، منصور اسكوديرو ، وتوفي في ( قرطبة ) في 3 أكتوبر 2010
منصور حاصل على بكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة كومبلوتنس بمدريد .
تخصص الأمراض العصبية و الطب النفسي في مركز الصحة النفسية في قرطبة (1976 ) ،. وكان قد تحول إلى الإسلام في عام 1979 وفي عام 1980 أسس أول جمعية إسلامية إسبانية ، وجمعية العودة إلى الإسلام في إسبانيا ،. في عام 1989 توَّج جهوده نحو العمل التنظيمي للمسلمين في إسبانيا و إنشاء المجلس الإسلامي في إسبانيا ، والذي كان رئيساً له حتى وفاته .
كان قد ناضل من أجل السماح للمسلمين في الصلاة في مسجد قرطبة، رحمه الله.
منقول

الأموية
7نوفمبر/ تشرين الثاني 994 م ولد في قرطبة أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم، الذي توفي في 15 أغسطس 1064 في ولبة. عالم بارز كتب العديد من الكتب العلمية والمنطقية والفلسفية واللاهوتية والأدبية، قُدرت بأكثر من 400 عمل، الواردة في 80،000 صفحة.

الأموية
2 نوفمبر/ تشرين الثاني1984 اعتبرت ليونسكو أن جامع قرطبة، وقصر الحمراء وجنات العريف إرث ثقافي إنساني.

الأموية
في مثل هذا اليوم 2 نوفمبر/ تشرين الثاني وبأمر من القائد موسى بن نصير، وطئت حملة استطلاعية أرض الأندلس بقيادة طريف بن مالك وبتسهيلات من الحاكم يوليان.

الاموية
في مثل هذا اليوم من عام 1922 تم إالغاء السلطنة #العثمانية على يد مصطفى كمال .

إنتهت دولة استمرت 623 سنه, تأسست عام 1299 على يد السلطان عثمان وانتهت بأخر سلطان محمد وحيد الدين وبينهم 35 سلطان آخر.

فيها الكثير من الاحداث والتضحيات والنكسات .


ومع مضي أكثر من 90 عام على زوالها إلا أنها ما زالت عالقه في قلوبنا واذهاننا.

الصوره لآخر سلطان في طريقه الى المنفى


دعــونــــا نحييهـــا ونتذكرهـــا بأسلوبنــــا ......


عن صفحة Ottoman empire| |الامبراطورية العثمانية

#فى_مثل_هذا_اليوم

24 اكتوبر عام 1260 م قام القائد المملوكي ركن الدين بيبرس يقتل السلطان سيف الدين قطز واعلن نفسه سلطانًا تحت اسم الظاهر بيبرس.
#فى_مثل_هذا_اليوم من 20 اكتوبر سنة 1569 م وقع حادث اغتيال القائد الأندلسي محمد بن أمية قائد المورسكيين في حرب البشرات.
تابعونا اليوم وملف خاص عن البشرات وثورتها على مدار اليوم



#الاندلس_فى_قلبى

في 18 أكتوبر 1964م احتفلت أكاديمية قرطبة بالذكرى المئوية السابعة لوفاة ابن عربي الصوفي.
مئوية الناصر

فى مثل هذا اليوم من 52 سنة احتفلت اسبانيا بمرور الف عام عى وفاة الخليفة العظيم عبدالرحمن الناصر لأنه كان أعظم ملوك إسبانيا على مرِّ العصور، فلم يستطيعوا أن يُخفوا إعجابهم بهذا الرجل الذي رفعهم في العالمين، الذي كانت الأندلس في عهده - وبلا جدال - أقوى دولة في العالم.
هذا ومن المقرر ان تحتفل اسبانيا كل مئة عام بذكرى وفاة الناصر !! ندعوا الله ان لا تمر تلك المئة ولا ياتى عام 2061 مـ الا ونحن نحتفل باعادة واسترداد الاندلس وعندها سنحتفل ايضا بالناصر جدنا العظيم

فى مثل هذا اليوم 15 من اكتوبر عام 961 م الموافق الثانى من رمضان عام 350 هـ توفى الخليفة العظيم عبدالرحمن الثالث بعد ان حكم الاندلس خمسون عاما ونهض بها من ظلام التخاصم والتقاطع الى دولة واحدة قوية يهابها العدو قبل الصديق وفى اليوم التالى لوفاتة رحمه الله بويع الحكم في الثالث من رمضان سنة 350 هـ (16 أكتوبر 961 م)

فى مثل هذا اليوم 9 من اكتوبر عام 1264 دخل القشتاليون مدينة شريش وانتزعوها من المسلمين الذين حكموها منذ عام 711 وفورا حولوا مسجدها الذى بالصورة الى كنيسة
فى مثل هذا اليوم 9 من اكتوبر عام 1264 دخل القشتاليون مدينة شريش وانتزعوها من المسلمين الذين حكموها منذ عام 711 لتعيش شريش منذ ذلك التاريخ تحت الاحتلال القشتالى

في مثل هذا اليوم 3 أكتوبر/ تشرين الأول، هاجم أسطول الفايكينغ قادس واتجهوا ناحية نهر الوادي الأبيض ثم وصلوا إلى إشبيلية، فهجرها أهلها ورحلوا إلى قرمونة ولاذوا أيضاً بجبال إشبيلية، حضّر الحكم الأول جيشه للدفاع عن المدينة ورد اعتداء الفايكينغ ودارت بينهم معركة انتصر فيها جيش الحكم. أعطى الحكم أوامره على إثرها بوجوب تكثيف أبراج المراقبة والحصون والمعاقل. كما أعطى أوامره للأسطول الأندلسي – حيث كانت البحرية الأندلسية في أوجها في عصره – بالرد على الاعتداء، وأقسم الحكم أن يحطمهم ويحطم أراضيهم في الشمال إن اجترؤوا على معاودة العدوان مرة ثانية. ولم تُسجل حالة اعتداء أخرى، بل كانت مجرد حالات سلب من طرف الفايكينغ لا أكثر.
ر.س
في مثل هذا اليوم 1 أكتوبر/ تشرين الأول 1493م أبحر أبو عبد الله الصغير آخر الملوك النصريين في الأندلس من أدرة "المرية" إلى المغرب. اصطحب معه أمه عائشة الحرة وابنه وأخته و1700 شخص من مواليه المخلصين له، وكانت زوجته مريم قد توفيت قبل أشهر من مغادرتهم.


ر.س
فى مثل هذا اليوم 24 سبتمبر من عام 852 مـ الموافق 4 من ربيع الاخر سنة 238 هـ تولى محمد بن عبد الرحمن الملك عقب وفاة أبيه، ودخل القصر وأبوه مسجى على سريره، فاقتعد لفوره سرير الملك، وأخذ له البيعة الحاجب عيسى بن شُهيد. وكان يومئذ قد جاوز الثلاثين بقليل.
وكان مولده في شهر ذى القعدة سنة 207هـ (إبريل سنة 823 م) .
وأمه أم ولد تدعى بهير وكانت ظروف ولايته ممهدة من قبل، وكان والده عبد الرحمن قد استخلفه بقصر الإمارة، حينما اعتزم أن ينيبه عنه
في سنة 226هـ، وهو يومئذ فتى في العشرين من عمره، ثم ولاه ثغر سرقسطة، فضبطه وأحسن إدارته، وصحب والده إلى بنبلونة في غزوته المظفرة سنة 228هـ، وقاد ميمنة الجيش، وأثنى عليه والده في كتاب الفتح، فاشتهر اسمه بين الناس، ثم ندبه أبوه بعد ذلك لمقابلة رسل ملك الفرنج قارله (كارل) بن ببين القادمين إليه. وأخيراً كلفه بالركوب إلى البلاط بصفة منتظمة، ليرفع إليه الكتب الواردة بعد تلخيصها بمعرفته، وقد تم هذا الإجراء بتوصية الحاجب عيسى بن شهيد ونصحه، وذلك لتمكين أمر محمد ومكانته، وتوهين ما كان يحاوله نصر الخصى الأثير لدى الأمير، وحليف حظيته طروب المتغلبة عليه، من ترشيح ولدها عبد الله لولاية العهد، وتمكين أمره. ولم يكن ذلك دون اختيار وتثبت. ذلك أن عبد الرحمن، كان حسبما يحدثنا عيسى الرازى " قد كشف عن مذاهب ولده، ولداً ولداً، وعجم أخلاقهم اختباراً، فوجد محمداً راجحاً لهم بخلاله ".
فاختاره ليخلفه من بعده، وأوعز إلى وزرائه وأكابر دولته، بأنه صاحب ولاية عهده، والمفوض إليه الأمر من بعده، وكلفهم جميعاً، ومعهم القاضى وأهل الشورى، بالركوب إليه وغشيان مجلسه أيام الجمع في المسجد الجامع، وأبدى على الجملة بما لا يدع مجالا لأى شك، بإيثاره على جميع ولده، وتفرده دونهم بخلافته في ملكه.

فى مثل هذا اليوم 5 من سبتمبر سنة 635 كان انتصار المسلمين بقيادة أبو عبيدة بن الجراح، وخالد بن الوليد في فتح مدينة دمشق، بعد حصار شديد دافع فيه الروم عن المدينة، ولكن ذلك لم يمنع من فتحها وطلبهم الصلح، بعد أن اشتد خالد في الحصار، فأجابهم أبو عبيدة إلى الصلح.

ومن اجمل الجمل الخالدة التى قالها ابن الوليد رضى الله عنه حينما كان يبحث عن ثغرة فى اسوار المدينة((نظر الى الرومان اعلى الاسوار قائلا لهم.....والله لو كنتم فوق السحاب لرفعنا الله اليكم او لانزكم الله الينا)) اى لا محالة انا فاتحوها



محمود ماهر
فى مثل هذا اليوم 3 سبتمبر من سنة 1497 - تم زواج ملك مملكة أراجون فرناندو الثاني من ملكة مملكة قشتالة إيزابيلا. بعد ان قضيا على سويا علىدولة الاسلام فى الأندلس State of Islam in Andalusia ومن المعلوم ان ايزابيلا اشترطت ان لا تتزوج الا بعد اسقاط دولة المسلمون فى الاندلس وان يتم الزفاف فى قصر الحمراء



محمود ماهر
قطز وعين جالوت

خرج قطز يوم الإثنين الخامس عشر من شعبان سنة 658 هـ - 1260م بجميع عسكر مصر ومن انضم إليهم من عساكر الشام ومن العرب والتركمان وغيرهم من قلعة الجبل في القاهرة.التقى الفريقان في المكان المعروف باسم عين جالوت في فلسطين في 25 رمضان 658 هـ/3 سبتمبر 1260 م (وقت وصول الجيشين تماما مختلف فيه). قام سيف الدين قطز بتقسيم جيشه لمقدمة بقيادة بيبرس وبقية الجيش يختبئ بين التلال وفي الوديان المجاورة كقوات دعم أو لتنفيذ هجوم مضاد أو معاكس. وكان قطز قد اجتمع بالإمراء، فحضهم على قتال التتار وذكرهم بما وقع بأهل الأقاليم من القتل والسبي والحريق، وخوفهم وقوع مثل ذلك، وحضهم على استنقاذ الشام من التتار ونصرة الإسلام والمسلمين، فضجوا بالبكاء، وتحالفوا على الاجتهاد في قتال التتار ودفعهم عن البلاد



ساعة الصفر

نظر كتبغا إلى مقدمة القوات الإسلامية وكان لا يدرك شيئاً عن القوات الرئيسية المختبئة خلف التلال، فوجد أن قوات المقدمة الظاهرة أمامه قليلة جداً بالنسبة لقواته.. ومع ذلك فهي في هيئة حسنة ومنظر مهيب، فأراد كتبغا أن يحسم المعركة لصالحه من أول لحظاتها.. لذلك قرر أن يدخل بكامل جيشه وقواته لحرب مقدمة المسلمين..وهذا تماماً ما كان يريده الملك المظفر قطز رحمه الله ..وأعطى كتبغا قائد التتار إشارة البدء لقواته.. وانهمرت جموع التتار الرهيبة وهي تصيح صيحاتها المفزعة على مقدمة جيش المسلمين..

أعداد هائلة من الفرسان ينهبون الأرض في اتجاه القوات الإسلامية..

أما القائد المحنك ركن الدين بيبرس فقد كان يقف في رباطة جأش عجيبة, ومعه الأبطال المسلمون يقفون في ثبات، وقد ألقى الله عليهم سكينة واطمئناناً، وكأنهم لا يرون جحافل التتار..حتى إذا اقتربت جموع التتار أعطى بيبرس إشارة البدء لرجاله.. فانطلقوا في شجاعة نادرة في اتجاه جيش التتار، ولا ننسى أن هذه المقدمة الإسلامية قليلة جداً بالنسبة لجيش التتار..وارتطم الجيشان ارتطاماً مروعاً..وارتفعت سحب الغبار في ساحة المعركة، وتعالت أصوات دقات الطبول وأصوات الآلات المملوكية، وعلت صيحات التكبير من الفلاحين الواقفين على جنبات السهل وامتزجت قوات المسلمين بقوات التتار، وسرعان ما تناثرت الأشلاء وسالت الدماء، وعلا صليل السيوف على أصوات الجند..واحتدمت المعركة في لحظات.. ورأى الجميع من الهول ما لم يروه في حياتهم قبل ذلك..

كانت هذه الفرقة المملوكية من أفضل فرق المسلمين، وقد أحسن قطز رحمه الله اختيارها لتكون قادرة على تحمل الصدمة المغولية التترية الأولى.. والذي يحرز النصر في بداية المعركة يستطيع غالبًا أن يحافظ عليه إلى النهاية.. ليس فقط للتفوق العسكري ولكن أيضاً للتفوق المعنوي..

وكان كثير من أمراء هذه المقدمة بما فيهم ركن الدين بيبرس من أولئك الذين شاركوا في موقعتي المنصورة وفارسكور ضد الحملة الصليبية السابعة بقيادة ملك فرنسا لويس التاسع، وذلك منذ عشر سنوات في سنة 648 هـ، وبذلك يكون هؤلاء الأمراء من أصحاب الخبرة العسكرية الفائقة، ومن أعلم القادة بطرق المناورة وأساليب القتال وخطط الحرب..

خطة قطز في عين جالوت

استنزاف المغول

ثبتت القوات الإسلامية ثباتاً رائعاً مع قلة عددها، مما دفع كتبغا إلى استخدام كل طاقته دون أن يترك أي قوات للاحتياط خلف الجيش التتري..

كل هذا وقطز رحمه الله يرقب الموقف عن بعد، ويصبر نفسه وجنده عن النزول لساحة المعركة حتى تأتي اللحظة المناسبة..

ومرت الدقائق والساعات كأنها الأيام والشهور..

ومع الفجوة الهائلة في العدد بين الفريقين إلا أن اللقاء كان سجالاً حتى هذه اللحظات..

كان هذا هو الجزء الأول من الخطة الإسلامية: استنزاف القوات المغولية التترية في حرب متعبة، والتأثير على نفسياتهم عند مشاهدة ثبات المسلمين وقوة بأسهم..

ثم جاء وقت تنفيذ الجزء الثاني من الخطة الإسلامية البارعة.. ودقت الطبول دقات معينة لتصل بالأوامر من قطز إلى بيبرس ليبدأ في تنفيذ الجزء الثاني من الخطة..

خطة الانسحاب والكمائن

وكان الجزء الثاني من الخطة عبارة عن محاولة سحب جيش التتار إلى داخل سهل عين جالوت، وحبذا لو سُحب الجيش بكامله، بحيث تدخل قوات التتار في الكمائن الإسلامية تمهيداً لحصارها..

وبدأ ركن الدين بيبرس في تنفيذ هذا الجزء من الخطة على صعوبته، فكان عليه أن يُظهر الانهزام أمام التتار، ويتراجع بظهره وهو يقاتل، على ألا يكون هذا التراجع سريعاً جداً حتى لا يلفت أنظار التتار إلى الخطة، ولا بطيئاً جداً فتهلك القوة الإسلامية القليلة أثناء التراجع.. وهذا الميزان في الانسحاب يحتاج إلى قدرة قيادية فائقة، كما يحتاج إلى رجال أشداء مهرة في القتال..

وقد كانت هذه العوامل متوافرة في الجيش بحمد الله، وقبل هذا بالطبع كان توفيق الله عونًا لهذا الجيش الصامد..

خطة معركة نهاوند

هذه الخطة يا إخواني هي نفس خطة القوات الإسلامية في معركة نهاوند الشهيرة ضد القوات الفارسية وذلك في سنة 19هـ، وكان يقوم بدور ركن الدين بيبرس القائد الإسلامي الفذ الصحابي القعقاع بن عمرو التميمي ، وكان يقوم بدور قطز رحمه الله الصحابي الجليل والفارس العظيم النعمان بن مقرّن ، وقام ساعتها القعقاع بن عمرو التميمي بسحب قوات الفرس الرهيبة في الكمين الإسلامي الذي قضى على قوات الفرس تماماً في نهاوند..

وهنا في عين جالوت يستفيد قطز رحمه الله من تجارب المسلمين السابقة ويطبق خطة نهاوند بحذافيرها..

وبدأ ركن الدين بيبرس في الانسحاب التدريجي المدروس، وكلما رجع خطوة تقدم جيش التتار في مكانه..

وقام المسلمون بتمثيلية الانهزام خير قيام، وتحمس كتبغا ومن معه للضغط على المسلمين، وبدءوا يدخلون السهل وهم يضغطون على المسلمين، ومر الوقت ببطء على الطرفين، ولكن في النهاية دخل جيش التتار بكامله إلى داخل سهل عين جالوت, وانسحب ركن الدين بيبرس بمقدمة الجيش إلى الناحية الجنوبية من سهل عين جالوت، وفي غضون حماسة كتبغا للقضاء على جيش المسلمين لم يترك أياً من قواته الاحتياطية خارج السهل بل أخذ معه كل جنوده!!

غباء القوة

كيف فعل كتبغا ذلك؟

إنه خطأ عسكري لا ريب !!

وكتبغا قائد عسكري بارع، وذو خبرة طويلة جداً في مجال الحروب، فقد جاوز الستين من عمره، ولعله جاوز السبعين، فهو من الذين عاصروا جنكيزخان، وجنكيزخان مات قبل هذه الموقعة بأربعة وثلاثين سنة، قضاها كتبغا كلها في حروب وقيادة..

لقد كان من المفروض عليه كقائد محنك أن يترك قوات احتياط خارج السهل لتؤمن طريق العودة في حال الخسارة، ولتمنع التفاف الجيش الإسلامي حول التتار، ولتراقب أي تحركات مريبة لجيوش أخرى قد تأتي لمساعدة الجيش الإسلامي..

لكن هذا لم يحدث !!

لقد توقفت العقلية المغولية التترية عن التفكير السليم في وقت حساس جداً من أوقات المعركة.. قد يفسر ذلك برغبة كتبغا في القضاء الكامل على قوات المسلمين وبحسم، وقد يفسر بضعف من المخابرات التترية التي لم تدرك حجم الجيش الإسلامي الحقيقي، وقد يفسر بالغرور والصلف الذي كان يملأ كتبغا من أم رأسه إلى أخمص قدميه مما جعله يستهين تماماً بقوات المسلمين، وقد يفسر بأن هناك أهدافاً تكتيكية معينة في ذهن كتبغا لا نعرفها..

قد يفسر بأي شيء من هذا أو بغيره.. لكن كل هذه التفاسير لا تعطي مبرراً مقبولاً لهذا الخطأ العسكري الفادح الذي لا يقع فيه مقاتل مغمور في مطلع حياته العسكرية، فضلاً عن قائد مخضرم مثل "كتبغا"!!

ولكن يبقى التفسير الوحيد المقبول في مثل هذا الموقف هو أن هذا تدبير رب العالمين I، الذي يخرج عن القياسات العادية للبشر، ويدفع أشخاصاً بعينهم لأفعال معينة في ظروف معينة.. ولو تكررت نفس الظروف ألف مرة فلعل الرجل لا يأخذ نفس القرار أبداً، ولكن الله أراد لهذا الجيش التتري الهلكة على يد الجيش المسلم، فدفع كتبغا إلى اتخاذ قرار لا يتناسب أبداً مع إمكانيته كقائد عسكري، ولا يتناسب مع قوات جيشه كجيش ضخم، ولا يتناسب مع ساحة المعركة التي تعتبر كالقفص الذي له باب واحد، فإذا دخل الجيش بكامله القفص وأغلق الباب فالنجاة تكاد تكون مستحيلة..

{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30].



وهكذا دفع كتبغا جيشه دفعاً للدخول بكامله في سهل عين جالوت..

وبذلك نجح الجزء الثاني من الخطة الإسلامية نجاحاً مبهراً..

وبدأ تنفيذ الجزء الثالث من الخطة..

كتبغا والمغول في المصيدة

وجاءت إشارة البدء من قطز عن طريق الطبول والأبواق..

ونزلت الكتائب الإسلامية العظيمة من خلف التلال إلى ساحة المعركة.. نزلت من كل جانب، وأسرعت فرقة قوية لتغلق المدخل الشمالي لسهل عين جالوت، وبذلك في دقائق معدودات أحاطت القوات الإسلامية بالتتار إحاطة السوار بالمعصم..

الخطة تسير في منتهى الإحكام والدقة، ومع ذلك فهذه الخطة تحمل في طياتها خطورة عظيمة على الجيش الإسلامي نفسه.. لماذا؟ لأن حصار التتار دون ترك فرصة الهروب لهم سوف يدفع كل الجنود التتار لإخراج كل طاقاتهم.. إنهم سيقاتلون قتال المستميت..

قتال المحصور.. قتال الحياة أو الموت وليس قتال الهزيمة أو النصر..

لكن في نفس الوقت إن نجحت الخطة فسوف يكون فيها هلاك عدد ضخم من الجيش التتري.. وقد تكون هذه هي الضربة القاصمة القاضية على هذا الجيش الرهيب..

واحتدم اللقاء

واكتشف كتبغا الخطة الإسلامية بعد فوات الأوان، وحُصر هو والتتار في داخل سهل عين جالوت، وبدأ الصراع المرير في واحدة من أشد المعارك التي وقعت في التاريخ.. لا مجال للهرب، ولا مجال للمناورات.. السهل منبسط والمساحات مكشوفة، وليس هناك من حماية إلا خلف السيوف والدروع.. لا بديل عن القتال حتى الموت..

حرب ضارية بشعة.. أخرج التتار فيها كل إمكانياتهم، وبدءوا يقاتلون بحمية بالغة.. والمسلمون صابرون ثابتون..

وظهر تفوق الميمنة التترية ـ كما أخبر بذلك رسول صارم الدين أيبك ـ وبدأت الميمنة التترية تضغط على الجناح الأيسر للقوات الإسلامية، وبدأت القوات الإسلامية تتراجع تحت الضغط الرهيب للتتار، وبدأ التتار يخترقون الميسرة الإسلامية، وبدأ الشهداء يسقطون، ولو أكمل التتار اختراقهم للميسرة فسيلتفون حول الجيش الإسلامي، وتتعادل بذلك الكفتان، وقد ترجح كفة التتار.. ويصبح إغلاق السهل خطراً على المسلمين..

وقطز رحمه الله يقف في مكان عال خلف الصفوف يراقب الموقف بكامله، ويوجه فِرَق الجيش إلى سد الثغرات، ويخطط لكل كبيرة وصغيرة..



قطز في عين جالوت

شاهد قطز رحمه الله المعاناة التي تعيشها ميسرة المسلمين، فدفع إليها بقوات احتياطية، ولكن الضغط التتري استمر، وبدأ بعض المسلمين يشعر بصعوبة الموقف، ولعل بعضهم قد شك في النصر، ولا ننسى السمعة المرعبة لجيش التتار الذي قيل عنه إنه لا يهزم..

وقطز رحمه الله يشاهد ذلك، ويدفع بقوات إضافية إلى الميسرة، ولكن الموقف تأزم جداً، هنا لم يجد قطز رحمه الله إلا حلاً واحداً لا بديل له..

لا بد أن ينزل بنفسه رحمه الله إلى ساحة القتال..

لا بد أن يثبّت جنوده بالطريقة التي اعتادها معهم... طريقة القدوة!

لا بد أن يوضح لجنوده بطريقة عملية أن الموت في سبيل الله غاية ومطمح وهدف..

نحن نريد الآخرة.. وهم يريدون الدنيا.. وشتان!!

هنا فعل قطز رحمه الله فعلاً مجيداً..

لقد ألقى بخوذته على الأرض.. تعبيراً عن اشتياقه للشهادة، وعدم خوفه من الموت، وأطلق صيحته الشهيرة التي قلب الموازين في أرض المعركة..

واإسلاماه

لقد صرخ قطز رحمه الله بأعلى صوته: واإسلاماه.. واإسلاماه..!!

وألقى بنفسه رحمه الله وسط الأمواج المتلاطمة من البشر..

وفوجئ الجنود بوجود القائد الملك المظفر قطز رحمه الله في وسطهم.. يعاني مما يعانون ويشعر بما يشعرون.. ويقاتل كما يقاتلون..

أي تأييد؟! وأي تثبيت؟! وأي سكينة؟! وأي اطمئنان؟!!

القضية إذن واضحة جداً أمام الجميع.. القضية قضية إغاثة الإسلام والدفاع عنه.. القضية ليست أبداً حفاظاً على ملك.. أو حماية لكرسي.. القضية ليست حرصاً على توريث لابن أو عائلة..

القضية ـ يا إخواني ـ قضية صادقة..

وشتان بين القائد الصادق الذي يعيش لدينه ولشعبه.. والقائد الكاذب الذي يتكلم كثيراً عن فضائل الأعمال، وهو لا يعيش إلا لنفسه..

والتهب حماس الجنود، وهانت عليهم جيوش التتار، وحملوا أرواحهم على أكفهم، وانطلقوا في جسارة نادرة يصدون الهجمة التترية البشعة..

إنها ليست هجمة على ذواتهم.. إنها هجمة على الإسلام..

واشتعل القتال في سهل عين جالوت.. وعلا صوت تكبير الفلاحين على كل شيء.. ولجأ المسلمون بصدق إلى ربهم في هذا اليوم المجيد من شهر رمضان..

وقاتل قطز رحمه الله قتالاً عجيباً..

ثم صوب أحد التتر سهمه نحو قطز رحمه الله فأخطأه ولكنه أصاب الفرس الذي كان يركب عليه قطز فقُتل الفرسُ من ساعته، فترجل قطز رحمه الله على الأرض، وقاتل ماشياً لا خيل له! وما تردد، وما نكص على عقبيه، وما حرص على حياته رحمه الله..

ورآه أحد الأمراء وهو يقاتل ماشياً، فجاء إليه مسرعاً، وتنازل له عن فرسه، إلا أن قطز رحمه الله امتنع، وقال: "ما كنت لأحرم المسلمين نفعك!!"

وظل يقاتل ماشياً إلى أن أتوه بفرس من الخيول الاحتياطية!!

وقد لامه بعض الأمراء على هذا الموقف وقالوا له: لمَ لمْ تركب فرس فلان؟ فلو أن بعض الأعداء رآك لقتلك، وهلك الإسلام بسببك..

فقال قطز في يقين رائع: "أما أنا كنت أروح إلى الجنة، وأما الإسلام فله رب لا يضيعه، وقد قتل فلان وفلان وفلان... حتى عد خلقاً من الملوك مثل (عمر وعثمان وعلي y) فأقام الله للإسلام من يحفظه غيرهم، ولم يضع الإسلام "..

رحمك الله يا قطز.. كنت ـ ولا زلت والله ـ قدوة للمسلمين..

وعلى أكتاف أمثالك تنهض الأمم..

ونتيجة مثل هذه المواقف أدت القوات الإسلامية أداءً راقياً جداً في القتال، وأخرجت كل إمكانيتها، ولم تكن قضيتها قضية موت أو حياة كالتتار، بل كانت إما نصر أو شهادة..

وبدأت الكفة - بفضل الله - تميل من جديد لصالح المسلمين.. وارتد الضغط على جيش التتار، وأطبق المسلمون الدائرة تدريجيًّا على التتار.. وكان يوماً على الكافرين عسيراً..

مصرع كتبغا

وتقدم أمير من أمراء المماليك المهرة في القتال وهو جمال الدين آقوش الشمس، وهو من مماليك الناصر يوسف الأيوبي، وقد ترك الناصر لما رأى تخاذله وانضم إلى جيش قطز، وأبلى بلاءً حسناً في القتال، واخترق الصفوف التترية في حملة صادقة موفقة حتى وصل في اختراقه إلى … … … كتبغا.. قائد التتار!!!

لقد ساقه الله إليه!!

ورفع البطل المسلم سيفه، وأهوى بكل قوته على رقبة الطاغية المتكبر كتبغا.. وطارت الرأس المتكبرة في أرض القتال.. وسقط زعيم التتار.. وبسقوطه سقطت كل عزيمة عند جيش التتار.. {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: 17].

وتغير سيناريو القتال عند التتار.. فما أصبح لهم من هَمّ إلا أن يفتحوا لأنفسهم طريقاً في المدخل الشمالي لسهل عين جالوت ليتمكنوا من الهرب.. وانطلق المسلمون خلف التتار، يقتلون فريقاً ويأسرون فريقاً..

وسقطت جحافل التتار تحت أقدام المسلمين صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية..

ضاعت السمعة .. وسقطت الهيبة.. ومُزّق الجيش الرهيب..

موقعة بيسان

ركز التتار جهدهم على فتح ثغرة في مدخل سهل عين جالوت الشمالي.. واستطاعوا بعد لأْيٍ شديد أن يُحْدثوا ثغرة في الصف المسلم الواقف على باب المدخل، وانطلق التتار في سرعة عجيبة يولون الأدبار، وخرجت أعداد كبيرة يسرعون الخطى في اتجاه الشمال لعل هناك مهربًا.. وجيوش المسلمين تجري خلف جيوش التتار.. لا يتركونهم.. فليس الغرض هو الانتصار في موقعة ما، وتحقيق كسب سياسي مؤقت يتفاوضون بعده.. إنما الغرض تحرير البلاد بكاملها عن طريق الجهاد..

التتار ينهبون الأرض شمالاً، والمسلمون لا يتركونهم..

ووصل التتار الفارون إلى بيسان (حوالي عشرين كيلومتر إلى الشمال الشرقي من عين جالوت) ووجد التتار أن المسلمين جادون في طلبهم، فلم يجدوا إلا أن يصطفوا من جديد، لتدور موقعة أخرى عند بيسان أجمع المؤرخون على أنها أصعب من الأولى، وقاتل التتار قتالاً رهيباً، ودافعوا عن حياتهم بكل قوة، وبدءوا يضغطون على المسلمين, وكادوا أن يقلبوا الأمور لمصلحتهم، وابتلي المؤمنون، وزُلزلوا زلزالاً شديداً، وكانت هذه اللحظات من أحرج اللحظات في حياة القوات الإسلامية.. ورأى قطز رحمه الله كل ذلك..

فهو لم يكن "قريباً من الأحداث".. بل كان "في وسط الأحداث"..

فانطلق قطز يحفز الناس، ويدعوهم للثبات..

ثم أطلق صيحته الخالدة:

واإسلاماه، واإسلاماه، واإسلاماه..

قالها ثلاث مرات، ثم قال في تضرع:

"يا الله!! انصر عبدك قطز على التتار! "..

الله أكبر..

ما أحسن اعترافك يا قطز بعبوديتك في هذا المقام!..

يا الله.. انصر "عبدك" قطز على التتار..

لستُ أنا الملكَ المظفر.. لستُ أميرَ المسلمين.. لستُ سلطانَ مصر..

إنما أنا عبدك..

بالله عليكم.. كيف يلجأ العبد بصدق إلى الله.. ثم يتركه الله U؟

عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r:

"يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"[1]..

لقد دق قطز على الباب الذي ما طرق عليه صادق إلا وفتح له..

لقد تقرب قطز إلى من بيده ملكوت السموات والأرض..

وعندما يخشع ملوك الأرض يا إخوة، لابد أن يرحم جبار السموات والأرض..

لقد كان خشوع قطز الصادق هو الجبل الذي وقع على جيش التتار فأهلكهم..

ما إن انتهى من دعائه وطلبه ـ رحمه الله ـ إلا وخارت قوى التتار تماماً..

نصر المسلمين ونهاية المغول

وبدأ الجنود الذين روعوا الأرض قبل ذلك يتساقطون كالذباب على أرض بيسان..

قضى المسلمون تماماً على أسطورة الجيش الذي لا يقهر..

وارتفعت راية الإسلام وتهاوت راية التتار..

وجاءت اللحظة التي ينتظرها المسلمون منذ أربعين سنة أو تزيد..

{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الروم: 4- 5].

أتدرون كم بقي من جيش التتار بعد عين جالوت؟!

لقد أبيد جيش التتار بكامله !!

لم يبق على قيد الحياة من الجيش أحد بالمرة.. هل سمعتم أمراً كهذا؟!

لقد فني الجيش الذي اجتاح نصف الكرة الأرضية..

فني الجيش الذي سفك دماء الملايين وخرب مئات المدن، وعاث في الأرض فساداً..

وانتصر الجيش الإسلامي العظيم..

هنيئاً لكم أيها المسلمون بالنصر العظيم!!

هنيئاً لك يا قطز.. فقد حان وقت قطف الثمار!!

{وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [آل عمران: 126].

ماذا فعل قطز رحمه الله عندما رأى جموع التتار صرعى على أرض بيسان المباركة؟

لقد نزل البطل المجاهد العظيم التقي الورع.. نزل من على فرسه..

ومرّغ وجهه في الأرض.. يسجد شكراً لله U!!

ما دخله غرور المنتصرين.. وما رفع رأسه بزهو المتكبرين..

وما شعر أنه قد فعل شيئاً..

بل إن الفضل والمنة لله U.. هو الذي أنعم عليه بأن اختاره ليكون مجاهداً.. هو الذي من عليه بالثبات.. هو الذي ألهمه الحكمة في القتال، والصواب في الرأي.. هو الذي هداه السبيل..

هنا بيت القصيد..

أن تعرف أنك عبد الله.. لا تُنصر إلا بنصره.. ولا تنجو إلا برحمته، ولا تتحرك إلا بإرادته..

{لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} [الروم: 4].

إذا أردتم أن تعرفوا قطز رحمه الله.. فانظروا إلى كثير من الزعماء الذين ينتفخون كِبراً وزهواً وفخراً، ويتطاولون على خلق الله، ويُصَعِّرون خدودهم للناس، ويمشون في الأرض مرحاً.. كأنما يبغون خرق الأرض أو مطاولة الجبال!! .. وما فعلوا لأمتهم معشار ما فعله قطز رحمه الله..

بل كانوا وبالاً على شعوبهم، ومصيبة على أمتهم..

هنا تبرز قيمة قطز الحقيقية..

"وبضدها تتميز الأشياء"..

ومن هنا فلا عجب أن يُنصر قطز رحمه الله، ولا عجب أن يُخذل غيره..

والله لا يظلم أحداً..

يقول تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد: 10].

الإنسان هو الذي يختار..

لم يأت قطز رحمه الله في زمان تمكين ولا سيادة.. لم يأت في ظروف طيبة ومريحة..

لم يحكم البلاد وهي قوية قاهرة.. لم يجلس على الكرسي وأموال دولته لا تحصى..

إنما كانت كل الظروف ضده..

لكنه استعان بالله، وعمل بصدق وإخلاص، وحفز الآخرين على العمل معه.. فكان لابد من الوصول..

ويوم يعمل المسلمون كما عمل قطز رحمه الله سيصلون حتماً إلى ما وصل إليه..

وليس بالضرورة أن يحتاج التغيير إلى سنوات أو قرون أو عقود..

فقد كانت عين حالوت بعد عشرة أشهر فقط من تولي قطز مقاليد الأمور..

المهم أن يوجد المخلصون الصادقون العالمون العاملون..

ووعد الله لا يتخلف أبداً..

{إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر: 51].

من ويكيبيديا وقصة التتار


محمود ماهر

ساعات وتهل علينا نسمات العيد وتكبيراته وتهل علينا ايضا ذكرى ميلاد اعظم حاجب فى التاريخ الاسلامى باكمله انه ذكرى ميلاد واحد من اقوي واشجع من انجبتهم الاندلس علي الاطلاق الا وهو محمد بن عبدلله بن محمد بن عبدلله بن ابي عامر المنصور ولد في الجزيرة الخضراء في 8اغسطس من عام 327هجريا \938م جاء من مدينة طرش جنوب الاندلس الي قرطبة طالبا للعلم جده من الذين فتحوا الاندلس مع طارق بن زياد ومات ابةه وهو صغير وامه من بني تميم اسمها بريهة بنت يحيي عمل خطاطا عند محمد بن اسحاق وكان خطه جميل حفظ اشعار كثيرة وتعلم اللغة البربرية وتعلم الفروسية وركوب الخيل وعرف جميع انساب العرب في الاندلس كيف جاء في عهد المستنصر بالله كيف وصل الي الحكم كان المستنصر قد تزوج وانجب طفلا اسماه عبد الرحمن وكان المستنصر عنده حاجب اسمه المصحفي فطلب المستنصر من حاجبه ان يبحث له عن مربي اطفال لكي يربي له طفله الصغير فكان المصحفي يعرف محمد بن اسحاق فطلب منه الحاجب ان يبحث له عن مربي اطفال لكي يربي ابن الخليفة فاتي بن اسحاق بمحمد بن ابي عامر المنصور وكان المستنصربالله يريد خطاطا ليكتب له عن ابنه فنتهز ابي عامر المنصور الفرصة لانه خطاط خطه جميل فكتب للخليفة عن ابنه فتدهش الخليفة بخط ابي عامر المنصور الجميل فعينه في ديوان القصر يشرف علي شؤون الخادمين في القصر ثم عينه الكاتب الشخصي له دخل القصر عام 366هجريا ظل في القصر عشر سنوات وقبل وفاة المستنصر كان يريد ان يولي اكبر اولاده ولكن كان ابته صغيرا علي الحكم 12سنة ومات المستنصر بالله وكان ابه اسمه المؤيد بالله ولكنه كان صغيرا وتم عزل المؤيد لصغر سنه وحدثت صراعات علي الحكم بين ابي عامر المنصور وبين المصحفي حاجب المستنصر بالله وبين ارملة المستنصر بالله وبين شخص يدعي غالب وكان غالب يريد قتل المنصور فدبر له مكيدة ولكنها فشلت ظلت الصراعات تزداد حتي اصبح ابي عامر المنصور هو الحاكم الفعلي للاندلس ولكيي يثبت حكمه تزوج من ارملة المستنصر بالله واسس الدولة العامرية بالاتدلس وخاض 52معركة لم تسقط له راية قط وكان عصره من ازهي العصور في تاريخ الاندلس واستطاع ان يغزوا مدينة ليون ويفتحها واستطاع ايضا ان يفتح مدينة برشلونة وتم له ذلك يوم الاثنين الموافق 15صفر عام 374هجريا وفي ليلة الاثنين من عام 392هجريا \ الموافق 11اغسطس عام 1002م توفي محمد بت ابي عامر المنصور (الملقب بالحاجب المنصور )حقا انه اسطووووورة لن تتكرر في التاريخ


مشاركة من صديق الصفحة احمد الاندلسي



د.محمود ماهر


فى مثل هذا اليوم 19 يوليو عام 711 من الميلاد


معركة الفتح

لما وصلت أنباء تَقَدُّمِ طارق بن زياد إلى لُذريق -وكان في الشمال- لم يتهيَّب الموقف للمرَّة الأولى؛ لاعتقاده أن المسألة لا تعدو أن تكون غزوة من غزوات النهب، لن تلبث أن تتلاشى، ولكن حين وصلته أنباءُ تَقَدُّمِ المسلمين ناحية قُرْطُبَة، أسرع إلى طُلَيْطلَة وحشد حشوده، وأرسل قوَّة عسكرية بقيادة ابن أخته بنشيو -وكان أكبر رجاله- للتصدِّي لهم، ووقع القتال بالقرب من الجزيرة الخضراء، فكانوا عند كل لقاء يُهْزَمون، وقُتِلَ قائدهم بنشيو، وفرَّ مَنْ نَجَا من جنوده في اتجاه الشمال؛ ليُخبروا لُذريق بما جرى، وبفداحة الخطر القادم من الجنوب فجُنَّ جنونُه، وفي غرورٍ وصلفٍ جمع جيشًا قِوَامه مائةُ ألف من الفرسان وجاء بهم من الشمال إلى الجنوب يقصد جيشَ المسلمين، وكان طارق بن زياد في سبعة آلاف فقط من المسلمين جُلُّهم من الرَّجَّالة، وعددٍ محدود جدًّا من الخيل، فلمَّا أبصر أمرَ لُذريق وجد صعوبة بالغة في المواجهة، سبعة آلاف أمام مائة ألف؛ فأرسل إلى موسى بن نصير يستنجده ويطلب منه المدد، فبعث إليه طريف بن مالك على رأس خمسة آلاف آخرين من الرجَّالة -أيضًا- تحملهم السفن وصل طريف بن مالك إلى طارق بن زياد وأصبح عدد الجيش الإسلامي اثني عشر ألف مقاتل، وبدأ طارق بن زياد يستعدُّ للمعركة؛ فكان أول ما صنع أن بحث عن أرض تصلح للقتال، حتى وجد منطقة تُسمَّى وادي بَرْبَاط، وتُسَمِّيها بعض المصادر أيضًا وادي لُكَّة وكذلك معركة شذونة، وكان لاختيار طارق بن زياد لهذا المكان أبعاد إستراتيجية وعسكرية مهمة؛ فقد كان مِن خلفه وعن يمينه جبل شاهق، وبه حَمَى ظهرَهُ وميمنته؛ فلا يستطيع أحدٌ أن يلتفَّ حوله، وكان في ميسرته -أيضًا- بحيرة فهي ناحية آمنة تمامًا، ثم وضع على المدخل الجنوبي لهذا الوادي أي في ظهره فرقة قوية بقيادة طريف بن مالك؛ حتى لا يُباغت أحدٌ ظهرَ المسلمين؛ ومن ثَمَّ يستطيع أن يستدرج قوات النصارى من الناحية الأمامية إلى هذه المنطقة، ولا يستطيع أحدٌ أن يلتفَّ من حوله. ومن بعيد جاء لُذريق في أبهى زينة؛ يلبس التاج الذهبي والثياب الموشَّاة بالذهب، وقد جلس على سرير محلًّى بالذهب يجرُّه بغلان فهو لم يستطع أن يتخلَّى عن دنياه؛ حتى وهو في لحظات الحرب والقتال، وقَدِمَ على رأس مائة ألف من الفرسان، وجاء معه بحبالٍ محمَّلةٍ على بغالٍ! ولا تتعجَّب كثيرًا؛ إذا علمت أنه أتى بهذه الحبال ليُقَيِّد بها أيدي المسلمين وأرجلهم بعد هزيمتهم المحقَّقة -في زعمه- ثم يأخذهم عبيدًا، وهكذا في صلف وغرور ظنَّ أنه حسم المعركة لصالحه؛ ففي منطقه وبقياسه أنَّ اثني عشر ألفًا يحتاجون إلى الشفقة والرحمة؛ وهم أمام مائة ألف من أصحاب الأرض. وفي 28 من شهر رمضان سنة 92هـ= 19 من يوليو سنة 711م بوادي بَرْبَاط دارت معركة هي من أشرس المعارك في تاريخ المسلمين، وإن الناظر العادي إلى طرفي المعركة ليدخُلُ في قلبه الشفقة -حقًّا- على المسلمين؛ الذين لا يتعدَّى عددهم الاثني عشر ألفًا، وهم يُواجهون مائة ألف كاملة، فبمنطق العقل: كيف يُقاتِلُون؟ هذا فضلاً عن أن ينتصروا.ورغم المفارقة الواضحة بين الفريقين إلاَّ أنَّ الناظر المحلِّل يرى أن الشفقة كل الشفقة على المائة ألف، فالطرفان {خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19]؛ وشتَّان بين الخصمين! شتان بين فريق خرج طائعًا مختارًا، راغبًا في الجهاد، وبين فريق خرج مُكرهًا مضطرًا مُجبرًا على القتال! شتان بين فريق خرج مستعدًا للاستشهاد، مسترخصًا الحياة من أجل عقيدته، متعاليًا على كل روابط الأرض ومنافع الدنيا، أسمى أمانيه الموتُ في سبيل الله، وبين فريق لا يعرف من هذه المعاني شيئًا، أسمى أمانيه العودة إلى الأهل والمال والولد! شتان بين فريق يقف فيه الجميع صفًّا واحدًا كصفوف الصلاة؛ الغنيُّ بجوار الفقير، والكبير بجوار الصغير، والحاكم بجوار المحكوم، وبين فريق يمتلك فيه الناس بعضهم بعضًا ويستعبد بعضهم بعضًا!

فهذا فريق يقوده رجل رباني -طارق بن زياد- يجمع بين التقوى والكفاءة، وبين الرحمة والقوَّة، وبين العزَّة والتواضع، وذاك فريق يقوده متسلِّط مغرور، يعيش مترفًا مُنعَّمًا، بينما شعبه يعيش في بؤس وشقاء، وقد ألهب ظهره بالسياط! هذا جيش تُوَزَّع عليه أربعةُ أخماس الغنائم بعد الانتصار، وذاك جيش لا ينال شيئًا، وإنما يذهب كله إلى الحاكم المتسلط المغرور؛ وكأنما حارب وحده! هذا فريق ينصره ويُؤَيِّده الله ربُّه؛ خالق الكون ومالك الملك ، وذاك فريق يُحارب الله ربَّه ويتطاول على قانونه وعلى شرعه! وبإيجاز فهذا فريق الآخرة وذاك فريق الدنيا، فعلى مَنْ تكون الشفقة إذًا؟! على مَنْ تكون الشفقة وقد قال : {كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [المجادلة: 21]؟! على مَنْ تكون الشفقة وقد قال : {وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} [النساء: 141]؟! فالمعركة إذًا باتت وكأنها محسومة قبلاً.

وادي برباط وشهر رمضان

هكذا وفي شهر رمضان بدأت معركة وادي بَرْبَاط -أو وادي لكة أو معركة شذونة- غير المتكافئة ظاهريًّا، والمحسومة بالمنطق الرباني، بدأت في شهر الصيام والقرآن، الشهر الذي ارتبط اسمه بالمعارك والفتوحات والانتصارات، وعلى مدى ثمانية أيام متصلة دارت رحى الحرب، وبدأ القتال الضاري الشرس بين المسلمين والنصارى، أمواج من النصارى تنهمر على المسلمين، والمسلمون صابرون صامدون؛ {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب: 23].

وعلى هذه الحال ظلَّ الوضع طيلة ثمانية أيَّام متَّصلة انتهت بنصر مؤزَّر للمسلمين؛ بعد أن عَلِمَ اللهُ صبرهم وصِدْق إيمانهم، لقد سطر المسلمون بقيادة طارق بن زياد ملحمة من ملاحم الجهاد التي لم تشهدها بلاد المغرب والأندلس من قبلُ؛ ثمانية أيام تتلاطم فيها السيوف وتتساقط فيها أشلاء القتلى والشهداء، لقد قاتل الجيش القوطي قتالاً شديدًا يُعَبِّر عن شدَّة بأس وقوَّة شكيمة؛ ولكن هيهات أن تصمد تلك القوَّة أمام صلابة الإيمان وقوة العقيدة التي يتحلَّى بها الجيش المسلم؛ واثقًا بربه متيقِّنًا النصر! ويصف ابن عذاري جيش المسلمين وهم في هذا الجوِّ المتلاطم في المعركة فيقول: «فخرج إليهم طارق بجميع أصحابه رجَّالة، ليس فيهم راكب إلاَّ القليل؛ فاقتتلوا قتالاً شديدًا حتى ظنُّوا أنه الفناء»
وفي نفح الطيب يقول المقري: كانت الملاقاة يوم الأحد لليلتين بقيتا من شهر رمضان، فاتَّصلت الحرب بينهم إلى يوم الأحد لخمس خلون من شوال بعد تتمة ثمانية أيام، ثم هَزَمَ الله المشركين؛ فقُتِلَ منهم خلق عظيم، أقامت عظامهم -بعد ذلك بدهر طويل- ملبسة لتلك الأرض. وأمَّا لُذريق فقيل: إنه قُتِلَ. وفي رواية: إنه فرَّ إلى الشمال. لكنَّ ذِكْره اختفى إلى الأبد.

والحقيقة التي أثبتتها هذه المعركة -وغيرها من المعارك الحاسمة في التاريخ الإسلامي- أن المسلمين لا ينتصرون إلاَّ بقوتهم الإيمانية؛ إن هذا الفتح يعود إلى قوَّة المسلمين بتمكُّن العقيدة وتغلغل معانيها في نفوسهم، إن تفوُّق المسلمين مستمدٌّ دومًا من إيمانهم بعقيدتهم؛ وليس من سوء أحوال الآخرين، كما أن الإسلام ينبع تفوُّقه وسبقه من ذاتيَّته القوية وعقيدته النقية وتشريعه المكين؛ لأنه من وحي الله تعالى



بقلم دكتور راغب السرجانى



محمود ماهر

فى مثل هذا اليوم 18 يوليو سنة 1195 

معركة الأرك

الأرك: حصن على بُعْدِ عشرين كيلو مترًا إلى الشمال الغربي من قلعة رباح، على أحد فروع نهر وادي آنة، ومحلُّها اليوم) غرب المدينة الإسبانية الحديثة «المدينة الملكية»، والأرك نقطة الحدود بين قشتالة والأندلس في حينه.
معركة الأرك بين الموحدين والنصارى ففي التاسع من شهر شعبان سنة (591هـ=1195م) وعند هذا الحصن الكبير الذي يقع في جنوب طليطلة على الحدود بين قشتالة ودولة الأندلس، في ذلك الوقت التقت الجيوش الإسلامية مع جيوش النصارى هناك وكان ألفونسو الثامن قد أعدَّ جيشه بعد أن استعان بمملكتي ليون ونافار، في قوَّة يبلغ قوامها خمسة وعشرين ألفًا ومائتي ألف نصراني، وقد أحضروا معهم بعض جماعات من اليهود لشراء أسرى المسلمين بعد انتهاء المعركة لصالحهم؛ ليتمَّ بيعهم بعد ذلك في أوربا

وعلى الجانب الآخر فقد أعدَّ أبو يوسف يعقوب المنصور الموحدي جيشًا كبيرًا، بلغ قِوَامه مائتي ألف مسلم من جرَّاء تلك الحمية، التي كانت في قلوب أهل المغرب العربي وأهل الأندلس على السواء؛ خاصة بعد انتصارات المسلمين في حطين (583هـ= 1187م) في الشرق.

المجلس الاستشاري

في منطقة الأرك وفي أول عمل له عقد المنصور الموحدي مجلسًا استشاريًّا يستوضح فيه الآراء والخطط المقترحة في هذا الشأن، ولقد كان هذا على غير نسق كل القادة الموحدين السابقين له، والذين غلب عليهم التفرُّد في الرأي، فسار على منهج رسول الله في ذلك الأمر، وفي هذا المجلس الاستشاري استرشد أبو يوسف يعقوب المنصور بكل الآراء؛ حتى إنه استعان برأي أبي عبد الله بن صناديد في وضع خطَّة الحرب، وهو من الزعماء الأندلسيين وليس من قبائل المغرب البربرية، وكان هذا -أيضًا- أمرًا جديدًا على دولة الموحدين، التي كانت تعتمد على جيوش المغرب العربي فقط، فضمَّ أبو يوسف يعقوب المنصور قوَّة الأندلسيين إلى قوَّة المغاربة والبربر القادمين من الصحراء

الاستعداد ووضع الخطط

في خُطَّة شبيهة جدًّا بخطَّة معركة الزلاقة قَسَّم المنصور الموحدي الجيش إلى نصفين، فجعل جزءًا في المقدمة، وأخفى الآخر خلف التلال، وكان هو على رأسه، ثم اختار أميرًا عامًّا للجيش، هو كبير وزرائه أبو يحيى بن أبي حفص، وقد ولَّى قيادة الأندلسيين لأبي عبد الله بن صناديد؛ وذلك حتى لا يُوغر صدور الأندلسيين وتضعف حماستهم حين يتولَّى عليهم مغربي أو بربري.
وإتمامًا لهذه الخطة فقد جعل الجزء الأول من الجيش النظامي الموحدي ومن الأندلسيين، «فجعل (أميرُ الجيش أبو يحيى) عسكر الأندلس في الميمنة، وجعل زناتة والمصامدة والعرب وسائر قبائل المغرب في الميسرة، وجعل المتطوعة والأغزاز (المماليك المصريون) والرماة في المقدمة، وبقي هو في القلب في قبيلة هنتاتة»

وعند اكتمال الحشد وانتهاء الاستعداد للقتال أرسل الأميرُ الموحدي رسالة إلى كل المسلمين، يقول فيها: إن الأمير يقول لكم: اغفروا له؛ فإنَّ هذا موضع غفران، وتغافروا فيما بينكم، وطَيِّبُوا نفوسكم، وأخلصوا لله نيَّاتكم. فبكى الناس جميعهم، وأعظموا ما سمعوه من أميرهم المؤمن المخلص، وعلموا أنه موقفُ وداعٍ، ثم قام الخطباء يخطبون عن الجهاد ويُذَكِّرون بفضله وشرفه ومكانته ويُحَمِّسون الجند له، «فنشط الناس، وطابت النفوس، ومن الغد صدع بالنداء، وبأخذ السلاح والبروز إلى اللقاء»

اللقاء المرتقب

في تلك الموقعة كان موقع النصارى في أعلى تلٍّ كبير، وكان على المسلمين أن يُقَاتِلوا من أسفل ذلك التلِّ، لكن ذلك لم يَرُدّ المسلمين عن القتال، وقد بدأ اللقاء ونزل القشتاليون كالسيل الجارف..

ولنترك ابن أبي زرع يروي قصة المعركة، يقول:

«تحرَّك من جيش العدوِّ - دمَّره الله تعالى- عقدة كبيرة من سبعة آلاف فارس إلى ثمانية آلاف فارس، كلهم قد احتجب بالحديد والبيضات والزَّرَد النظيف النضيد، فدُفعت نحو عسكر المسلمين... فوصلت تلك العقدة التي دفعت بأجمعها حتى لطمت أطرافُ رماح المسلمين في صدور خيلهم أو كادت، ثم تقهقروا قليلاً، ثم عادوا بالحملة. فعلوا ذلك مرتين، ثم تهيئوا للدفعة الثالثة، والقائد ابن صناديد والزعيم العربي يناديان برفع أصواتهما: اثبتوا معشر المسلمين؛ ثَبَّت الله أقدامكم بالعزمة الصادقة.

فدفع النصارى على القلب الذي فيه أبو يحيى؛ قاصدين إليه يظنون أنه أمير المؤمنين، فقاتل –رحمه الله- قتالاً شديدًا وصبر صبرًا جميلاً، حتى استشهد واستشهد معه جماعة من المسلمين من هنتاتة والمطوعة، وغيرهم ممن ختم الله تعالى له بالشهادة، وسبقت له من الله تعالى السعادة.

وصبر المسلمون صبرًا جميلاً، ورجع النهار بالغبار ليلاً، وأقبلت قبائل المطوعة والعرب والأغزاز والرماة، وأحاطوا بالنصارى الذين دفعوا من كل جانب، ودفع القائد ابن صناديد بجيوش الأندلس وحشودها، وزحفت معه قبائل زناتة والمصامدة وغمارة وسائر البربر إلى الربوة التي فيها ألفونسو الثامن -لعنه الله- يُقاتلون مَنْ فيها من جيش الروم.

وكان ألفونسو -لعنه الله- فيها مع جيوش الروم وجميع عساكره وأجناده فيما يزيد على ثلاثمائة ألف، ما بين فارس وراجل، فتعلَّق المسلمون بالربوة وأخذوا في قتال مَنْ بها فاشتدَّ القتال، وعظمت الأهوال، وكثر القتل في النصارى الذين دفعوا في الحملة الأولى، وكانوا نحو العشرة آلاف زعيم، انتخبهم اللعين ألفونسو الذميم، وصَلَّتْ عليه الأقسة صلاة النصر، ورَشُّوا عليهم ماء المعمودية في الطهر، وتحالفوا بالصلبان ألاَّ يفروا حتى لا يتركوا من المسلمين إنسانًا، فصدق الله U وعده، ونصر جنده.

فلمَّا اشتد القتال على الكفار، وأيقنوا بالفناء والبوار، وَلَّوُا الأدبار، وأخذوا في الفرار، إلى الربوة التي فيها ألفونسو ليعتصموا بها، فوجدوا عساكر المسلمين قد حالوا بينهم وبينها، فرجعوا على أعقابهم ناكصين في الوطا، فرجعت عليهم العرب والمطوعة وهنتاتة والأغزاز والرماة فطحنوهم طحنًا، وأَفْنَوْهم عن آخرهم، وانكسرت شوكة ألفونسو بفنائهم؛ إذ كان اعتماده عليهم، وأسرعت خيل من العرب إلى أمير المؤمنين، وأطلقوا أَعِنَّتهم نحوه، وقالوا له: قد هزم الله تعالى العدو.

فضربت الطبول، ونشرت الرايات، وارتفعت الأصوات بالشهادة، وخفقت البنود، وتسابقت لقتال أعداء الله الأبطالُ والجنودُ، وزحف أمير المؤمنين بجيوش الموحدين، قاصدًا لقتال أعداء الله الكافرين، فتسابقت الخيل وأسرعت الرجال، وقصدوا نحو الكفرة، للطعان والنزال، فبينما ألفونسو الثامن -لعنه الله- قد همَّ وعزم أن يحمل على المسلمين بجميع جيوشه، ويصدهم بجنوده وحشوده؛ إذ سمع الطبول عن يمينه قد ملأت الأرض، والأبواق قد طبقت الرُّبَا والبطاح، فرفع رأسه لينظر فيها، فرأى رايات الموحدين قد أقبلت، واللواء الأبيض المنصور في أولها عليه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، لا غالبَ إلى الله. وأبطال المسلمين قد تسابقت وجيوشهم قد تناسقت وتتابعت، وأصواتهم بالشهادة ارتفعت، فقال: ما هذا؟ فقيل له: هذا أمير المؤمنين قد أقبل، وما قاتلك اليوم كله إلاَّ طلائع جيوشه، ومُقَدِّمات عساكره، فقذف الله الرعب في قلوب الكافرين، ووَلَّوُا الأدبار منهزمين، وعلى أعقابهم ناكصين.

وتلاحقت به فرسان المجاهدين، يضربون وجوههم وأدبارهم، ويقتفون آثارهم، ويُحكمون فيهم رماحهم وشفارهم، ويروون من دمائهم السيوف، ويُذيقونهم مرارة الحتوف، وأحاط المسلمون بحصن الأراك، وهم يظنون أن ألفونسو -لعنه الله- قد تحصَّن فيه، وكان عدو الله قد دخل فيه من باب، وخرج من الناحية الأخرى، فدخل المسلمون الحصن بالسيف عَنوة، وأضرموا النيران في أبوابه، واحتووا على جميع ما كان فيه وفي محلة النصارى من الأموال والذخائر والأرزاق، والأسلحة والعدد، والأمتعة والدواب، والنساء والذرية، وقُتل في هذه الغزاة من الكفرة ألوف لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى، ولا يَعلم لها أحدٌ عددًا إلاَّ الله تعالى.

وأخذ في حصن الأراك من زعماء الروم أربعة وعشرون ألف فارس أسارى، فامتنَّ عليهم أمير المؤمنين، وأطلقهم بعدما ملكهم؛ ليكون له بذلك يد الامتنان ويدٌ عُلْيَا عليهم، فعزَّ فعله ذلك على الموحدين وعلى كافَّة المسلمين، وحُسِبَتْ له تلك الفعلة سقطة من سقطات الملوك»

حصن الأرك وبجانبه وقعت المعركةطارت أخبار النصر في كل مكان، ودوت أخبار ذلك الانتصار العظيم على منابر المسلمين في أطراف دولة الموحدين الشاسعة؛ بل وصلت هذه الأخبار إلى المشرق الإسلامي، وكانت سعادةً لا تُوصف؛ خاصَّة وأنها بعد ثمانية أعوام فقط من انتصار حطين العظيم.

قال المقري: وكان عدة مَنْ قُتِل من الفرنج - فيما قيل - مائة ألف وستَّة وأربعين ألفًا، وعدة الأسارى ثلاثين ألفًا، وعدة الخيام مائة ألف وستَّة وخمسين ألف خيمة، والخيل ثمانين ألفًا، والبغال مائة ألف، والحمير أربعمائة ألف، جاء بها الكفَّار لحمل أثقالهم؛ لأنَّهم لا إبل لهم، وأمَّا الجواهر والأموال فلا تُحصى، وبِيع الأسير بدرهم والسيف بنصف درهم، والفرس بخمسة دراهم، والحمار بدرهم، وقَسَّم يعقوب الغنائم بين المسلمين بمقتضى الشرع، ونجا ألفونسو ملكُ النصارى إلى طليطلة في أسوأ حال، فحلق رأسه ولحيته، ونكس صليبه، وآلى أن لا ينام على فراش، ولا يقرب النساء، ولا يركب فرسًا ولا دابَّة؛ حتى يأخذ بالثأر، وصار يجمع من الجزائر والبلاد البعيدة ويستعدُّ، ثم لقيه يعقوب وهزمه، وسار خلفه إلى طُلَيْطِلَة وحاصره، ورمى عليها بالمجانيق، وضيَّق عليها، ولم يبقَ إلا فتحُها، فخرجت إليه والدة ألفونسو وبناته ونساؤه وبَكَيْنَ بين يديه، وسألنه إبقاء البلد عليهن، فرقَّ لهن ومَنَّ عليهن بها، ووهب لهنَّ من الأموال والجواهر ما جَلَّ، وردَّهُنَّ مكرماتٍ، وعفا بعد القدرة، وعاد إلى قُرْطُبَة، فأقام شهرًا يُقَسِّم الغنائم

نتائج انتصار الأرك

تمخَّض عن انتصار الأرك الكبير آثار ونتائج عظيمة؛ أهمُّها ما يلي:

الهزيمة الساحقة لقوات النصارى

كان من أهمِّ آثار انتصار الأرك تَبَدُّدُ جيش النصارى بين القتل والأسر؛ فقد قُتِلَ منهم في اليوم الأول فقط -على أقل تقدير- ثلاثون ألفًا، وقد جاء في نفح الطيب للمقري أن عدد قتلى النصارى وصل إلى ستة وأربعين ألفًا ومائة ألف قتيل، من أصل خمسة وعشرين ألفًا ومائتي ألف مقاتل، وكان عدد الأسرى بين عشرين وثلاثين ألف أسير، وقد مَنَّ عليهم المنصور الموحدي بغير فداء؛ إظهارًا لعظمة الإسلام ورأفته بهم، وعدم اكتراثه بقوَّة النصارى

النصر المادي

رغم الكسب المادي الكبير جدًّا، إلاَّ أنه كان أقلَّ النتائج المترتبة على انتصار المسلمين في موقعة الأرك؛ فقد حصد المسلمون من الغنائم ما لا يُحصى، وقد بلغت -كما جاء في نفح الطيب- ثمانين ألفًا من الخيول، ومائة ألفٍ من البغال، وما لا يُحصى من الخيام
وقد وزَّع المنصور الموحدي –رحمه الله- هذه الأموال الضخمة وهذه الغنائم كما كان يفعل رسول الله ؛ فوزَّع على الجيش أربعة أخماسها، واستغلَّ الخمس الباقي في بناء مسجد جامع كبير في إشبيلية؛ تخليدًا لذكرى الأرك، وقد أنشأ له مئذنة سامقة يبلغ طولها مائتي متر، وكانت من أعظم المآذن في الأندلس في ذلك الوقت، إلاَّ أنها - وسبحان الله! - حين سقطت إشبيلية بعد ذلك في أيدي النصارى تحوَّلت هذه المئذنة -والتي كانت رمزًا للسيادة الإسلامية- إلى برج نواقيس للكنيسة، التي حَلَّت مكان المسجد الجامع وهي موجودة إلى الآن، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

النصر المعنوي

كان من نتائج موقعة الأرك -أيضًا- ذلك النصر المعنوي الكبير الذي ملأ قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ فقد ارتفع نجم دولة الموحدين كثيرًا، وارتفعت معنويات الأندلسيين، وهانت عليهم قوَّة النصارى، وارتفعت -أيضًا- معنويات المسلمين في كل بلاد العالم الإسلامي؛ حتى راحوا يعتقون الرقاب، ويُخْرِجُون الصدقات فرحًا بهذا الانتصار.

وكان من جرَّاء ذلك -أيضًا- أن استمرَّت حركة الفتوح الإسلامية، واستطاع المسلمون فتح بعض الحصون الأخرى، وحاصروا طليطلة إلاَّ أنها -كما ذكرنا من قبل- كانت من أحصن المدن الأندلسية؛ فلم يستطيعوا فتحها

صراعات شتى بين ممالك النصارى

نتيجةً لموقعة الأرك -أيضًا- حدثت صراعات شتَّى بين ليون ونافار من ناحية، وبين قشتالة من ناحية أخرى.. فقد ألقى عليهم ألفونسو الثامن (ملك قشتالة) مسئولية الهزيمة، وكان من نتائج ذلك -أيضًا- أن وقعت لهم الهزيمة النفسية، وترتَّب على هذا -أيضًا- أن أتت السفارات تطلب العهد والمصالحة مع المنصور الموحدي.

معاهدة جديدة بين قشتالة والمسلمين

أيضًا كان من نتائج موقعة الأرك أن تمت معاهدة جديدة بين قشتالة والمسلمين على الهدنة ووقف القتال مدَّة عشر سنوات، أراد المنصور أن يُرَتِّبَ فيها الأمور من جديد في بلاد الموحدين



بقلم دكتور راغب السرجانى




محمود ماهر

مأساة سقوط قرطبة

في يوم الأحد الثالث والعشرين من شهر شوال سنة 633 هـ، الموافق 29 يونيه سنة 1236 م دخل الجند القشتاليون مدينة قرطبة، وفي الحال رفع الصليب على قمة صومعة جامعها الأعظم، ودخل أسقف أوسمة إلى الجامع، وحُول في الحال إلى كنيسة. وفي اليوم التالي، يوم الاثنين 30 يونيه دخل فرناندو الثالث ومن معه من الأشراف والكافة، قرطبة، ثم دخل الجامع، وهنالك استقبله أساقفة أوسمة، وبياسة، وقونقة، وسائر رجال الدين، وأقيم القداس احتفالا بسقوط العاصمة



محمود ماهر

فى مثل هذا اليوم من 9 يونيه سنة 641 - المسلمون بقيادة عمرو بن العاص رضى الله عنه يتمكنون من القضاء على آخر معاقل الرومان في الإسكندرية وذلك بعد نحو عام من فتح أغلب مناطق مصر وخاصه حصن بابليون الذي كان يشكل عاصمة الحكم الروماني في مصر وبهذا تنضم مصر وتتشرف بان تكون من الولايات الاسلامية فى عهد الخلافة الراشدة وتستمر دولة اسلامية الى ان تقوم الساعة باذن الله



محمود ماهر

فى ظهر يوم الثلاثاء 20 جمادى الأولى 857 هـ / 29 مايو 1453م فتحت القسطنطينية وتمت البشارة الشريفه واليوم ننتظر فتح رومية لتكتمل البشرى
فى مثل هذا اليوم من عام 1571 - بابا الفاتيكان بيوس الخامس يعقد معاهدة الاتفاق مع ملك إسبانيا كارلوس الخامس إضافة إلى عدد من الدول النصرانية لمحاربة الدولة العثمانية، وكان هذا هو الاتفاق النصرانى الثالث عشر الموجه من أوروبا النصرانية ضد الدولة العثمانية.



محمود
في مثل هذا اليوم 22 مايو من عام 1176 تؤكد مرجعيات بأن طائفة "الحشاشين" حاولت اغتيال صلاح الدين الأيوبي قرب حلب.
الحشاشون هم طائفة إسماعيلية فاطمية نزارية مشرقية، انشقت عن الفاطميين لتدعو إلى إمامة نزار بن المستنصر بالله ومن جاء مِن نسله. أسسها الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة آلموت في فارس مركزًا لنشر دعوته وترسيخ أركان دولته.
وصلاح الدين الايوبيهو الملك الناصر أبو المظفر يوسف بن أيوب (532 - 589 هـ / 1138 - 1193 م)، المشهور بلقب صلاح الدين الأيوبي قائد عسكري أسس الدولة الأيوبية التي وحدت مصر والشام والحجاز واليمن في ظل الراية العباسية، بعد أن قضى على الخلافة العبيدية((الفاطمية زورا)) التي استمرت 262 سنه



محمود ماهر

فى مثل هذا اليوم 
فى سنة 689 هـ =1290 م تحرك قلاوون بجيوشة قاصدا عكا فاجتمع النصارى للدفاع عنها وقد كانت عكا اخر مكان لم يتحرر بعد ولكن قلاوون مات فى الطريق فتولى مكانه ابنه الاشرف خليل .شعر النصارى بالخوف فارسلوا الى خليل يفاوضونه فرفض واستمر بالزحف وارسل الى اهل الشام يساندونه فجاءته الجموع وبدأ فى حصار عكا يوم 18 مايو 1291 وبعد حصار قوى تمكن من فتح عكا وتحريرها معلنا بذلك انهاء 200 عام من الحملات الصليبية






محمود ماهر
فى مثل هذا اليوم 4 مايو 1493 قام البابا إسكندر السادس يقسم العالم الجديد بين إسبانيا والبرتغال باستخدام ما سمي بخط ترسيم الحدود. وذلك بعد اسقاط الاندلس واحتلالها بعام واحد



محمود
بين سيناء والاندلس ... حلم تحقق وأمل نعيشه ...

الخامس والعشرون من ابريل من كل عام وهو اليوم الذي استردت فيه مصر سيناء بعد انسحاب آخر جندي صهيونى منها . وهى التى قد احتلت عقب العدوان الصهيونى الغاشم على الاراضى العربيه فى مصر وسوريا وفلسطين عام 1967 ... 

.تم تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى في عام 1982 , واكتمل التحرير عندما رفع علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية في عام 1989م .

فقد سطرت القوات المسلحه المصرية اسمها بحروف من نور فى تاريخ الفداء والتضحية لاسترداد الارض والكرامة .. وعاونها فى ذلك اخوة اشقاء كل قدر استطاعته ... فلولا فضل الله على مصر ثم ارادة ابناءها لما تحقق هذا النصر العظيم .

فهذا حلم تحقق .. وذاك امل يحيا فينا نتطلع فيه لرجوع الاندلس واسترداد مجدنا السابق ...

#الميرى #


فى مثل هذا اليوم السادس ابريل عام 1250 من الميلاد انتصر الجيش الاسلامى على الصليبيين في معركة المنصورة بمصر خلال الحملة الصليبية السابعة، وأسر ملك فرنسا لويس التاسع ووضع فى الحبس الى ان دفع فدية ثمينة ومازال والى اليوم دار بن لقمان بالمنصورة كما هى تشهد بيوم من ايام العزة