الاثنين، 22 أغسطس 2016

‫#‏الحبشة_والبرتغال‬ نصرانية ضد الاسلام
بعد ان احتلت غرب الاندلس وجعلت من البرتقال برتغال تحولت تلك المملكة الى محاربة الاسلام فى كل مكان فتقدمت الى شواطئ المغرب واحتلت سبتة ومليلة وطنجة وغيرها من المدن الساحلية الاسلامية ومن ثم تطورت الخطط الصليبية البرتغالية الى مدى اوسع من ذلك فكان التفكير فى الوصول الى بلاد الحبشة وهى مملكة ذاعت شهرتها وملأت السمع فى اوربا ولكن ظل موقعها غير محدد بالضبط حتى زار الاحباش اوربا فى منتصف القرن الخامس عشر اذ اشارت الوثائق البرتغالية انه فى سنة 856 هـ 1452م وصل جورج رسول يوحنا القس وكان الغرض من الوصول الى الحبشة هو عقد حلف مع هذه المملكة المسيحية ليتعاونا فى تطويق بلاد المسلمين واحتلال مكة والمدينة ومحاولة استعادة القدس
وبالفعل حدث الاتى
اولا بدأ البرتغاليون في عام 1500 بمهاجمة السفن ااسلامية فأحرقوا عشر سفن مصرية عند الموانئ الهندية، وفي السنة التالية صمم ملك البرتغال على منع المسلمين من المتاجرة بالتوابل وقام بأول عمل حربي ضد العرب سنة 1502 عندما حاولوا منع أية سفينة عربية من دخول البحر الأحمر وفي سنة 1503 أرسل ملك البرتغال أسطولاً جديدًا لإغلاق مدخل البحر الأحمر بوجه السفن العربية، وفي سنة 1505 وصل البرتغاليون إلى جدة.
ثانيا: الحملة البرتغالية الثانية سنة 1517
في 8 فبراير 1517 وصلت حملة برتغالية جديدة بقيادة (لوبو سواريز) نائب الملك في الهند، بهدف السيطرة على البحر الأحمر وإغلاقه نهائيا في وجه التجارة الإسلامية. وكان معه إسطول مكون من نحو (30) سفينة ونحو ألفي جندي. ورسا هذا الإسطول أمام عدن في مارس سنة 1517 وعقد سواريز حلفا مع حاكم عدنالذى زوده بالمؤن والبحارة للوصول الى جدة وخرج سواريز من عدن واتجه نحو جدة مباشرة، وكان يعلم إن الإسطول المملوكي يتركز فيها، وان الوضع قد تغير بعد انتقال الحكم من المماليك إلى العثمانيين. وعلى الرغم من إن القوات المتمركزة في جدة بقيادة سليمان العثماني أعلنت ولاءها للدولة العثمانية، إلا أنها لم تتلقَ منها أية إمدادات أو تعزيزات جديدة، كما إن أهالي جدة كانوا يعانون من عبء الضرائب الجديدة الفادحة التي كان حسين باشا الكردي قد فرضها عليهم للإنفاق على تحصينات المدينة. يضاف إلى ذلك، إن حملة سواريز كانت أول تحدٍ مباشر لسلطة العثمانيين ووجودهم في مصر والحجاز في عهد السلطان سليم الأول الذي حارب الصفويين والمماليك خلال 1514 و 1517 قتالا ضاريا، ولكنه لم يفعل شيئا إزاء الخطر البرتغالي بعد مغادرته مصر عائدا إلى اسطنبول. وهنا تتدخل طبيعة البحر الأحمر ومناخه المتقلب في إعاقة الحملات البرتغالية عليه وعلى جدة تحديدا. فقد هبت عاصفة هوجاء على إسطول سواريز فشتته في البحر، وساعدت صخور البحر وشعابه المرجانية في تخريب وإعطاب جزء من سفن الإسطول البرتغالي أيضا. إزاء ذلك، قرر سواريز الانسحاب فورا والعودة إلى كمران. وكان القبطان (الريّس) سليمان العثماني في جدة مع الجيش المملوكي ـ العثماني قد اعد عدته للمواجهة. وعندما شاهد البرتغاليين ينسحبون، طاردهم على ظهر مركبين مملوكيين ولحق بمؤخرة الإسطول البرتغالي عند ميناء (اللحية) شمالي اليمن قُبيل جزيرة كمران، واسر إحدى سفنهم بعد أن ضربها بالمدافع، وكان على ظهرها (17) برتغاليا أخذهم معه إلى جدة ووضعهم في السجن بصفتهم أسرى حرب، ثم أرسلهم إلى القاهرة، ومن هناك أرسلهم إلى السلطان العثماني في اسطنبول.
بقلمى : د.محمود ماهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق