الأحد، 21 أغسطس 2016


#شاطبة تفوح بعطرها الأندلسي
يتباهى الإسبان بأن شاطبة أنجبت إثنين من الباباوات (كالتيكستوس الثالث) و (إلكسندر الخامس) ويجهلون أن شاطبة أنجبت فريد زمانه والأزمان كلها وليُّ الله الإمام العلاَّمة، أبو محمد القاسم بن فيرة بن أحمد #الشاطبيالرعيني (نسبة إلى ذي رعين أحد أقيال اليمن)، صاحب #متن الشاطبية. أحد الأعلام الكبار المشتهرين في الأقطار. وهو من علماء المسلمين أهل السنة والجماعة وأبرز علماء علم القراءات وكان إماماً كبيراً، أعجوبة في الذكاء، كثير الفنون، آية من آيات الله، غاية في القراءات، حافظاً للحديث، بصيراً بالعربية، إماماً في اللغة، رأساً في الأدب، مع الزهد والولاية، والعبادة، والانقطاع والكشف، شافعي المذهب، مواظباً على السُّنَّة ؛ قال ابن خلكان تعالى : « كان إذا قُرئ عليه صحيح البخاري ومسلم والموطأ، تُصحح النسخ من حفظه ». بلغنا أنه وُلد أعمى. ولقد حكى عنه أصحابه ومن كان يجتمع به عجائباً ! وعظموه تعظيماً بالغاً، حتى أنشده الإمام الحافظ أبو شامة الدمشقي – – من نظمه في ذلك :
رَأَيْتُ جَمَاعَةً فُضَلاَءَ فَازُوا----- برُؤْيَةِ شَيْخِ مِصْرَ الشَّاطِبيِّ وَكُلُّهُمُ يُعَظِّمُهُ وَيُثْنِي ------- كَتَعْظِيمِ الصَّحَابَةِ للنَّبِيِّ.
طبعاً هنا يذكر مصر لأنها البلد الذي استقر بها الإمام الشاطبي وتوفي بها.

ر.س

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق