الأحد، 21 أغسطس 2016

كتاب اليوناني "ديسقوريدس" .. كتاب في الطب , تم تعريبه من اليونانية في بغداد في خلافة المتوكل العباسي ..
وبقيت ألفاظ كثيرة يونانية لم تُعَرّب ولا عُرفت .. !!
ويروي "ابن جلجل" ذلك الطبيب الاندلسي :
((انتفع الناس بما عُرِّب منه , فلما كان في دولة الناصر عبد الرحمن بن محمد صاحب الاندلس , كاتبه "أرمانوس" صاحب القسطنطينية قبل الأربعين وثلاثمائة , وهاداه بنفائس ..
فكان منها كتاب "ديسقوريدس" مصَوَّر بالحشائش بالتصوير العجيب .. والكتاب باليوناني .
ومنها –من النفائس والهدايا- كتاب "هروشيش" , وهو تاريخ عجيب في الامم والملوك باللسان اللطيني (اللاتيني) . وكان بالاندلس من يتكلم به .
ثم كاتبه الناصر –كاتب ملك القسطنطينية- وسأله أن يبعث إليه برجل يتكلم اليوناني واللطيني (اللاتيني) ,ليُعَلِّم له عبيداً . حتى يترجموا له , فبعث إليه براهب يُسَمّى "نقولا" , فوصل قرطبة في سنة أربعين , ونشر من كتاب "ديسقوريدس" ما كان مجهولا , وكان هنالك جماعة من حُذّاق الأطباء , فأُحْكِم الكتاب , وقد أدْرَكْتُهم , وأدركت نقولا الراهب وصحِبْتُهم ..
وفي صدر دولته –أي المستنصر- مات نقولا الراهب ..))

الرواية .. تُجَسّد معنى ان الاسلام منفتح على الحضارات الاخرى ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق